بغداد – خاص
اكد الخبير الاقتصادي، أسعد الربيعي، أن التحول الرقمي أصبح حاجة ملحة جداً لمواكبة باقي دول العالم في كافة، مبيناً أن أهمية التحول الرقمي تكمن في كونه لم يعد رفاهية بل ضرورة للبقاء والمنافسة، من حيث أن اتمتة العمليات الروتينية تقلل الوقت والاخطاء البشرية ومن خلالها ستقدم خدمات سريعة وأكثر سهولة وشفافية ومتاحة على مدار اليوم ومن أي مكان.
وأضاف الربيعي، أن التحول الرقمي يساعد على تحليل بيانات ضخمة للحكومات والشركات، وعلى وفقها تتوقع المشكلات وتتخذ القرارات المبنية على أرقام واحصاءات دقيقة، لافتاً إلى أن من اهم فوائد التحول الرقمي مكافحة الفساد، لأنه يقلل من التدخل البشري ويصد الفاسدين من التدخل.
وأشار إلى أن التحول الرقمي، من الناحية الاقتصادية، يدعم الابتكار ويخلق فرص عمل جديدة ويفتح الطريق لاقتصاد المعرفة ويخلق وظائف جديدة في مجال التكنولوجيا، موضحاً أن ما تحقق في العراق يمكن القول إننا في بداية الطريق مع وجود تحديات كبيرة جدا وانجازات قليلة، مع وضع غير مستقر تماما لان اغلب التحولات الرقمية في العالم حدثت في مجتمعات وانظمة مستقرة سياسيا واقتصادية مع توفر بنى تحتية كاملة واستقرار في شبكة الكهرباء، العصب الرئيسي لاي تحول رقمي.
واستدرك الربيعي أنه برغم ذلك أنجزت الحكومة الحالية خطوات واضحة تحسب لها في التحول الرقمي مثل إيجاد هيئة وطنية للتحول إلى الحكومة الالكترونية وأيضا إطلاق مشروع البطاقة الوطنية التي تعد من المشاريع الكبيرة في التحول الرقمي في العراق وهي مثال ناجح، فضلاً عن اطلاق منصة اعتماد للمدفوعات الالكترونية وتحويل التعاملات اليومية إلى تعاملات الدفع الالكتروني وخصوصا التعاملات والخدمات الحكومية، بالاضافة إلى إطلاق خدمات الكترونية في وزارة التربية والتعليم العالي ووزارة الداخلية والقطاع المصرفي والدفع بالبطاقات الذي شمل أيضا القطاع الخاص مثل شركات الاتصالات وغيرها..
وتابع أن هناك تحديات كبيرة تواجه التحول الرقمي في العراق من بينها ضعف البنية التحتية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وخدمة الانترنت البطيئة وغير المستقرة مقارنة بدول الجوار، وعدم استقرار الطاقة الكهربائية وغياب بنية تشريعية رقمية متكاملة تحمي البيانات الشخصية ومكافحة الجرائم الالكترونية والفساد الاداري وغيرها، مؤكداً أنه بصورة عامة يمكن أن نعتبر التحول الرقمي في العراق في مراحله الأولى لكن هناك ارادة حكومية واضحة في الاستمرار والاسراع بهذه العملية من خلال حاجتها إلى وضع خطة استراتيجية شاملة تتعامل مع التحديات.
