
كتب /علي محمد جابر الحلفي
في زمنٍ تتسارع فيه الأحداث، وتتشابك فيه المواقف، يبقى هناك أشخاص يشكّلون ثوابت من القيم والمبادئ والمهنية. ومن بين هؤلاء يبرز اسم الأستاذ سمير السعد، رئيس فرع نقابة الصحفيين في محافظة ميسان، كواحد من أعمدة الصحافة العراقية المعاصرة، ورمزٍ للتعاون والالتزام الوطني.
عرفه الجميع بابتسامته الهادئة، وحكمته في التعامل، وحرصه الدائم على جمع الكلمة لا على تفريقها. لم يكن يوماً محسوباً على جهة أو طرف، بل كان ابن المهنة وضمير الكلمة، يحمل في قلبه حب العراق بكل أطيافه ومحافظاته.
فهو لا يفرّق بين صحفي من ميسان أو من بغداد، من ذي قار أو من نينوى، لأن قناعته الراسخة أن الصحافة مهنة وطن، وليست جغرافيا أو انتماءً ضيقاً.
يؤمن الأستاذ السعد أن النجاح لا يتحقق إلا بالتكاتف، وأن الكلمة الصاد…




