الرئيسيةالمقالات

إخوان من السكران

بقلم: صفاء الفريجي

فيإخوان من السكران البصرة يُفترض أن يكون الانضباط هو القاعدة، مع كامل الاحترام لكل من يعمل بجد وإخلاص، لكن لا بد من الإشارة إلى أولئك الذين ديدنهم بالدارج لو ألعب لو أخرّب الملعب، طمعًا في المناصب والكراسي.
في ودي أن أجد من يجيبني على سؤال يلح في صدري: ما معنى السكر والعربدة في زمن يُفترض أن تكون فيه المؤسسات نموذجًا للانضباط والمسؤولية
حين يتحول المسؤول إلى حالة من فقدان الوعي، لا بعقله فحسب، بل بأخلاقه وواجبه، يصبح المشهد مأساويًا. كيف تُدار دائرة من قبل من لا يُدير نفسه؟ وكيف نطالب بالإصلاح ممن تاه بين الكأس والكرسي
لسنا هنا لفضح أحد، بل لنحذّر من ظاهرة إن تُركت تمر بلا حساب، فستتحول إلى عرف جديد في بعض مفاصل الدولة. فالواجب أن تكون الإدارات عنوانًا للرزانة والقدوة، لا ساحة عربدة وسكر ونوم في الخيس، أجلكم الله.
ما يحدث اليوم مؤسف للغاية، لأننا لا نعيش فيلمًا هزليًا، بل واقعًا مؤلمًا يضرب سمعة المهنة والهيبة الإدارية.
لذلك، لا بد أن يتحمل كل مسؤول وزر سلوكه، فهیبة الدولة لا تُبنى بالهزل ولا بالسكارى، بل بالضمير الحي والاحترام للموقع والمسؤولية …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار